الاوسطى عب عاطى
عالِم ما شـاء الله إيده ولا الـمرهـم
ينشل بخـفه الآه ويزيل معاها الهـم
مع إنه لابس كده بالطـو بتاع تمريض
وتحـت منه جلابيه بخـط عريض
لـكنه زى العسـل هيبــه وخفـة دم
إسمه فى سـوق التلات فاق الدهب والمـاس
وزعقـته بثبات تخلـع قلـوب النـاس
الاوسطى عب عاطى سليل الدكتره والطـب
لخلع أعتى الضـروس بربع كيلة حـَب
وفى الطهاره بقى.. خبره وموس حسـاس
لا تقول لى أستاذ جراحه ولا استشارى سنان
الصبح أجدع مزيِّن وفى المساا فنـان
وزباينُه كالدّبان على صحن العسل لاسـود
حاجه كده آخـر روشنـه وتوهــان
الأوسطى عبده مقصُّه ع الدماغ لوسيـون
يطـرقعه فى الهوا وكأنه إكسليفـون
ويميل بخفّه ولو حتى الزبون أقـرع
يطلع له شعـر وإيه كمان ......مدهـون
أتخن دماغ فى البلد لصـوابعه بتطـاطى
وكأن جـن ف صوابع لاسطى عب عـاطى
مع إن لون شنطـته بجلدهـا الجـربان
يقرَّف الزّبال .....سبحـانه بقى العـاطى
فى المغنى أوسطى بريمو وتوب التّوب فى الالحان
وف رَقعة المـوال لا تقــــول لى طِلِب ولا شعبان
وليله غـم اللى مـا يحييها عب عـاطى
الرَّك ع السلـــطنه أما الغُـنا فالعندليب فنـان
يا سـلام عليك يا عُبَدْ لما تقول يا ليـل
بتـهز بيـها القلـوب وتهد بيها الحيل
والعين وراها تخـلّى الخــُرس تتكـلم
والآه تجرّى الدموع على الخدود كالسيل
دكـــتور مزيِّن ومُنشد واللقب أوسطى
لا صالون ولا عياده ولا فن بالواسطه
سبع صنايع يا عب عاطى ما شاء الله
والإسم كالطبل والشهره ورق بوسطه
عب عاطى كانت بدايته مثل ما قلنا
أما نهايته فبنجهزها ما زلنا
شخصيته مع انها تبدو خياليه
لكنّ زيُّه يجوز داخل منازلنا
عب عاطى حالته اتحسنت بعد اما كانت جيم
من غير شهايد ولا دياولو ولا تعليم
وبدال ما يحمد ربنا ع اللى عطاهوله
حاله كده خلّته يسرح كتير ويهيم
بقى يمشى فى حتته منفوخ ومتقمّع
وعيون ولاد حتته م الضحك بتدمّع
غيّر جلابيّته والبالطو والشنطه
حتى كمان شعره بقى مزيّت ومتلمع
عب عاطى أصبح (فاشون) فى ستايله وف مودُه
وسمّى نفسه كمان فى المجتمع دودو
بسّى اللى غطى ووطى ع اللى فات كله
إنه وعد دايرته وحيوفى بوعوده
عمل لهذا اليوم ما تستطيع الذات
اشى اعلانات فى الجرايد والفضائيات
وتبرعات لليتامى والذى منّه
وبسرعه بقى واحد من البهوات
وف أول الإعلان عن فتح باب القيد
عب عاطى كانت بصمته فوق الطلب تاكيد
رشحت نفسى لعضويه مجلس النواب
ونجاحى مرهون بجهودكوا بالتحديد
عب عاطى قالها لأهل الحى فى احتفاليه
بعد السلام والتحيه والكلمه لافتتاحيه
ايدى فى ايدكم يا شباب حتتى
نبدأ بعون الله حملتنا لانتخابيه
دخل مجال السياسه وانفتح له الباب
وهو عمره ف حياته ما دخل كتّاب
وبكره يبقى ضليع فى السَّن والتشريع
سبحانه رب العباد مسبب الاسباب
عجبى عليك يا زمن بيمد فيك الشوش
وبيحكموا فيك اللى يسووا واللى ما يسووش
ايه يعنى لما بسلامته يبقى حتى وزير
لا هو اول الفالصو ولا آخر المغشوش
الحاج عب عاطى بقى اسمه كما الالماظ
ونجاحه بالتزكيه غاظ اللى ما يتغاظ
لو شفته فى دريم تو بسبحته الفضه
تقول دا حاجه كده ولا اتخن الوعّاظ
بس امّا يتكلم ضرورى رهبتك حتزول
وتروح تدوّر بسرعه ع الريموت كنترول
معقوله ده أسلوب احبابنا فى المجلس
العيب على اللى خلّى الصنف ده مسؤول
مالحقشى دودو يدفّى جيوبه م المنصب
ولا حتى فى يوم قدر يحتال ولا ينصب
اصلى اللى اتخن منه هناك خلّوها كُحّيتى
واللى سبق فى الفهلوة والهنكره يكسب
كتكوت ومن غير ريش أو ديك وريشُه اتنتف
والنحل والدبابير حواليك كتير للأسف
ضحّيت بمالك يا خايب لاجل ما يزداد
إزاى هتقدر بقى تعوّض اللى اتصرف
لازم يكون لك شأن مش تفضل كده هايف
مسقّفاتى ولا سامع ولا شايف
قالها لنفسه صاحبنا بعد ما فكّر
لما الحصانه فى جيبك ليه بقى خايف
كان لسّه دودو لحزب الدوله ما انضمّش
حتى المفاوضات معاه كانت ما بتتمّش
فكّر شويّه وقال أَبعد عن الوطنى
واختار لى حزب كده ع القد متهمّش
لازم يا دودو لاجل ما تلين العصيّه
تبقى بطل قومى وليك شعبيه
والكلّ يهتف بإسمك وانت بتقسّم
لا للتسيّب .. لا للإنتهازيه
فكّر وخطط صاحبنا قبل ما يختار
الوفد ولا التجمّع ولا اجرى ع الأحرار
مين يا ترى يا هلترى هيوصّلك
وفضل متربس كده بين الجميع محتار
قفلت معاه الحكايه قال طب اعمل طُس
وكتب أسامى وسحب بدون ما يبص
طلع التجمّع نصيبه قال على البركه
بكره بإيديك الشرايط يا عُبد تتقص
سحب استماره وعبّاها وسلّمها
نادى عليه الموظف قال له ترجمها
لامؤاخذه خطّك شويه صعب يا سيّد
قال وطّى صوتك دى نعمه ربنا يديمها
دا اللى بيقروا فى مجلسنا أقلّيه
والختم والختامه .. عندنا غيّه
بكره هاقدّم طلب إحاطه للرّيس
علشان نشكّل لجنة نحو أميّه
عقبال ما نيجى نهنّى على كرسى الوزاره
مبروك يا سيدّ (عبده)‘ قالها له بحراره
وعطاه بطاقة عضو عامل فى التّجمع
بعد امّا كمّل له كتابة الاستماره
أتخن معارض فيكى يا جمهوريه
عب عاطى سيد الصفطاوى (شرقيه)
دكتوروخبره وفى كل الأمور لهلب
طبعا إضافه يا عبده للأقلّيه
بقى نائب الريّس كده بسرعه فى غمضة عين
ماهوغيره فى المجلس مفيش غير بس محيى الدين
وإسمه أصبح بيتردد وصورته كمان
على كل خبر مضروب مالوش رجلين
إل (لا) بشدّه على لْسانه أصبحت لزمه
وبرلمان الحكومه بقى عنده ملوش لازمه
والناس تسقّف وتهتف (يحيا عب عاطى)
لحدّ ما سبّب وجوده للنظام أزمه
على قد إسمه ما كان جوّه البلد صدّاح
دمّه فى أمن الدوله أصبح مستباح
واختار حراسه تلازمه كل أسفاره
كان أصله من شهرته بين البلاد سوّاح
عب عاطى من شهرته كانت عليه العين
ودبّرت له الحكومه لمّا كان فى الصين
دسّوا له بودره فى شنطة إيده فى الفندق
أثناء مقابلاته مع وفد الشيوعيين
رجع لأرض الوطن مشتاق لجمهوره
وحسّ حاجه كده كابسه على زوره
قالوا له تسمح نفتش بس كام شنطه؟
بصّ بقلاطه وقال: بالنُّص لو (يورو)
قالوا له لأ يا حدق مش يورو داا هيروين
قال مستحيل .. دا ملعوب دا يبقى كمين
قالوا له قول الكلام ده كلّه للقاضى
يمكن يشيل المؤبد .. دانت ليلتك طين
أغمى عليه وخدوه (دايركت) ع اللومان
والشعب رأيه انقسم بين اللى قال غلطان
واللى اعتبرها مكيده متدبره من فوق
وساعات وكان اللى كان كلّه كأنه ما كان
الناس بتنسى بسرعه فيكى يا بلدى
من يوم ما نسيت بالهولندى نكهة البلدى
وبقى الشعار القومى للشعب البطل
أنا أمشى جنب الحيط .. وأربّى فى ولدى
نفسك فى إيه دلوقتى قول يا متّهم
قال هاتوا موسى وشنطتى بسّ الأهم
جلبيّتى والبالطو .. عاوز إيه كمان
دقنك يا بيه مين اللى خدها .. فيها دم
قال له يا نغّة ماما بطّل تريقه
فرفع دماغه شاف بعينه المشنقه
سرّخ وصوّت وامّا فاق من حلمه قال
ملعون أبوها القنزحه والحمرقه