بسم الله الرحمن الرحيم
الاغتراب عنك رغبة دفينة ألان تطفو وتستفيق .... وتراودني أن أتمرد علي ضعفي أمامك ...
أتخلص من خيوط تربطني بعينيك .... تحاصرني وتعيق خطواتي ....
أتسمر في أرضك الصلبة التي لاتلين ولا تبالي باحتراقي
اشعر باحتياج ملح لأفق يحس بي ويعكس لو ظل حب ... ظل تجاوب
بقدر ما انتميت إليك وذبت فيك ... بقدر ما اشحن إرادتي لأنزع نفسي منك وأتغرب
ربما في الغربة تتمزق صورتك داخلي ويتمزق معها وجعي ربما
ربما أستطيع نسيانك ..... هذه المرة أريد نسيانك بإصرار واستماتة
ها أنا قد محوت صورتك من أول صفحة في حياتي لأخر صفحة حتي لا أراها
حتي لا تعود تلامس مشاعري ..... فيلامسني الشوق من جديد ويلامسني وجعي
آه .... ها أنا قد اغتربت والمسافة صارت بيننا مهوله مثلما كانت واكتر
فمالي أجوب الأماكن حائرة ..... ضائعة يلفني الشجن
شجن يأتي من داخلي .... شجن يرد البهجة عن فلبي ويرد الابتسام عن شفاهي
مالي لا ادري للأشياء معني ولا لونا ولا طعما ولا حتي قيمة
حتي كتاباتي باتت منطفئة خافته كأن شموعها قد غابت عنها
أيضا مالي أجدد في أعماقي ذكرياتي معك ..... أستعيدها ذكري ذكري
واستعيد معها فرحة غاصت في الأعماق وغرقت
أين اهرب ألان ...... أين وصوتك قد عاد يطفي علي كل الأصوات حولي حتي صوت عقلي
ها هي كلماتك ترن في أجوائي اسمعها كلمة كلمة
ها هي عيناك نظرتك الساحرة تحجب عني كل النظرات
ها هو وجهك الرجولي ..... ها هو أنت قد عدت تملأ الأفق كله
أينما اتجهت أراك .... فكيف أبعدك عني
ها أنا قد تغربت عنك حقيقة فلم تمزق الغربة صورتك في داخلي
بل قلبي هو الذي صار الآن يتمزق
آه .... لماذا أنت باقي هكذا في كياني ..... كلما هربت وصرت بعيده بعيده هناك في آخر الدنيا
وضع خيالاك طرف ردائه بين اسنانة ولحق بي من جديد
فاحتل مكاني ووجداني وأشعل حنيني إليك من جديد