لو عندهم ( دروجبـا )... إحنـا عندنا ((بلـدوزر))

مليون مبروك فوز المنتخب المصري (الفراعنة) علي منتخب كوت دي فوار ( الأفيال سابقا ) في المباراة التي جمعت بينهما بدور الـ4 من كان غانا 2008ومن ثم الصعود للدور النهائي للبطولة لمواجهة منتخب الكاميرون ( الأسود سابقا ).
فعلها أبناء حسن شحاته وروّضوا الأفيال وأعطوا درسا قاسيا لدروجبا ورفاقه بعدما قهروهم بالرباعية الرائعة والتي جعلت من منتخب العمالقة فئران مروّضة لنثبت للقارة السمراء ككل أن إنجاز 2006 لم يكن ضربة حظ , بل كان ضربة معلم..!


وبرغم أن الشارع المصري ظهر خائفا مرتعدا قبل المواجهة الحاسمة , إلا أن أبناء مصر أثبتوا للجميع أن الفراعنة غير قابلين للكسر, وكان رد لاعبينا رائعا علي كل شامت وجاحد وحاسد فلقد نصب لاعبونا السيرك الفرعوني علي أرض كوماسي واستاد بابا يارا مساء الخميس 7/2/2008 ليسجل التاريخ مباراة ضد أقوي فرق القارة الأفريقية والتي تمتلك لاعبون لدي أقوي الفرق الأوروبية العالمية بحجم كونيه ودروجبا وهارونا وغيرهم.تم مسخهم إلي أقل من الفئران داخل المستطيل الأخضر.


ظهر لاعبونا منذ الوهلة الأولي _ رغم ارتعادهم_ بروح طيبة تطوحها آمال النصر وحلم العودة بالكأس إلي الديار المصرية, ووضعوا هذا الحلم نصب أعينهم طيلة 90 دقيقة فاستطاعوا أن يسجلوا رباعية عالمية بأقدام أحمد فتحي وعمرو زكي ( هدفين ) وأبو تريكة بعد أن استطاعوا تحجيم مليارات الدولارات التي تلعب داخل المستطيل الأخضر من أثمان لاعبي كوت دي فوار لنبرهن للجميع أن اللاعب المصري _ رغم ضعف بنيانه _ أفضل لاعب أفريقي.

نعم..احترمنا الخصم فاحترمتنا الكرة , فلقد قام لاعبونا بعمل حساب لكل لاعب ايفواري داخل المستطيل الأخضر , وهذا ما ظهر عبر تصريحاتهم قبل وبعد المباراة, فكان الحساب صريحا عادلا تجاه مباديء كرة القدم التي يجب أن يدرسها أبناء حسن شحاته لمن يهوي.

وبأعلى تكتيك وفكر فني أدار المعلّم حسن شحاته _ ابن نادي الزمالك _ المباراة , فتلاعب بفكر المدير الفني للمنتخب الايفواري , وجعل من لاعبيه دمية يحركها الفراعنة في المستطيل الأخضر كيفما يشاءون بعد أن استطاع أن يقرأ كل كبيرة وصغيرة في أرض الملعب, ومن هنا بدأت توجيهاته من خارج الخطوط للاعبين.

فلقد استطاع نجم نادي الزمالك و المنتخب المصري وهدافهما عمرو زكي ( البلدوزر ) أن يلحق بمرمي المنتخب الايفواري هدفين من اصل أربعة ليكونا رابع هدفين له بالبطولة ليتساوى بهما مع حسني عبد ربه هداف المنتخب وبفارق هدف وحيد عن ايتو نجم منتخب الكاميرون الذي يتصدر قائمة هدافي المونديال بخمسة أهداف.
فعلها البلدوزر وجعل كل مصري يفتخر بمصريته أكثر وأكثر , فعلها البلدوزر ليحقق للمصريين الحلم الثالث علي التوالي, ويالها من مفاجأة.
فعمرو زكي هو من أحرز أول أهدافه في مرمي زامبيا في الجولة الثالثة من الدور التمهيدي لتصعد مصر بهدفه كأول للمجموعة , أما ثاني أهدافه فكان في مرمي أنجولا لنصعد به أيضا للدور قبل النهائي, أما هذين الهدفين فهم الأغلى ..فبهما صعد المنتخب المصري إلي الدور النهائي للبطولة ليلاقي منتخب الكاميرون _ بعد أن فزنا عليه برباعية في الدور التمهيدي _ يوم الأحد القادم .
وانجاز عمرو زكي _ الشخصي _ بالكان لهذا العام , ليس أول انجاز له علي المدي الشخصي , فلقد استطاع عمرو زكي في كان مصر 2006 أن يسجل هدفا برأسه في مرمي أسود التيرانجا في آخر دقائق المباراة ليصعد بمصر الي الدور النهائي, مما يؤكد أن قلب الأسد هو حقا رجلا للمهام والظروف الصعبة.

فعلها عمرو زكي .. ليطرح سؤال نترك إجابته للجميع..
عمرو زكي صاحب الفضل في صعود منتخب مصر إلي دور الـ8 ثم الـ4 ثم النهائي ولكن ماذا فعل دروجبا لكوت دي فوار ؟!؟!