بسم الله الرحمن الرحيم
لو كان الفلسطينيين باعوا أرضهم وممتلكاتهم لما اضطرت العصابات الصهيونية لارتكاب أبشع المذابح مثل مذبحة دير ياسين وإبراز بشاعتها إعلاميا عمدا لتخويف السكان الفلسطينيين وتهجيرهم بشكل جماعي.
ولما صدر قانون أملاك الغائبين لمصادرة أملاك الفلسطينيين والأوقاف ألمخصصه لدور ألعباده ورعاية الأيتام ولما اضطر الصهاينه لابقاء الحكم العسكري علي 150 ألف فلسطيني رفضو ترك أرضهم في عام 48 طمعا في تخوفيهم وإجبارهم علي الرحيل لكن ما حدث هو العكس حيث تنامت أعدادهم وتضاعفت نتيجة ارتفاع معدلات المواليد
اما بالنسبة للأرقام فأوضح كلأتي
الثابت أن مساحة الأراضي الفلسطينية 27 مليون دونوم حصل اليهود قبل عام 48 علي( 2 مليون دونوم ) أي ما يعادل 8.8% فقط من مساحة فلسطين وقد حصل اليهود علي تلك الأراضي 2مليون دونوم بأربع طرق.
الطريقة الأولي: (650 ألف دونوم) في فترت ماقبل الانتداب حصلوا علي جزئ منها كأي اقليه تعيش في أي بلد منذ مئات السنين
وجزئ أخر بمساعدة قناصل الدول الغربية من خلال استخدام النفوذ الممنوح لرعايا الدول الغربية فكانو يشترون الارض ليقيم عليها اليهود مستوطناتهم
وجزء ثالث بمساعدة الولاة الاترك الذين تآمرت حكومتهم علي السلطان عبد الحميد وأسقطته لأنه رفض كل عروض اليهود عليه مقابل تمكينهم من ارض فلسطين ومن هذه العروض إعطاؤه مبلغ خمسة ملاين ليرة انجليزيه ذهبيه لجيبه الخاص وتسديد جميع ديون الدولة العثمانيه البالغة 33مليون ليرة ذهبيه وبناء أسطول لحماية الدولة العثمانيه بتكاليف قدرها 120 مليون فرنك ذهبيا وتقديم قروض تقدر 35 مليون ليره ذهبيه دون فوائد لإنعاش مالية الدولة العثمانيه وبناء جامعه عثمانية في القدس
ألطريقه الثانية: 665ألف دونوم حصل عليها اليهود بمساعدة حكومة الانتداب البريطاني المباشرة حيث باع المندوب السامي البريطاني للوكالة اليهودية مباشرة وبأسعار رمزيه مائتي ألف دونوم واهداههم ارض السلطان عبد الحميد ومساحتها 165 ألف دونوم بعد سقوط الدولة العثمانية والجزئ الباقي بطرق غير مباشره كمشترين عاديين من سلطة الانتداب.
الطريقة الثالثة: 606 ألف دونوم اشتراها اليهود من أقطاعين أجانب منها عائلة ميشيل سرقس وإخوانه والتي باعت لهم بطريقه منفردة 400 ألف دونوم .
الطريقة الرابعة: بالرغم من جميع الظروف التي مر بها الشعب الفلسطيني والقوانين المجحفة التي سنها المندوب السامي عليهم إلا أن مجموع الأراضي التي بيعة لليهود من قبل الفلسطينيين بلغت فقط 300الف دونم وكان الفلسطينيون يعتبرون من يبيع أرضه لليهود خائنا وتمت تصفية الكثير منهم لأنهم قبلوا بيع 1% من إجمالي ارض فلسطين بعشرة أضعاف سعرها الحقيقي .
هذا والله تعالي أعلي وأعلم
عبد الواحد جاهين
المرجع موسوعة الدكتور عبد الوهاب ألمسيري (اليهود واليهودية والصهيونية)