بسم الله الرحمن الرحيم
الاسم جحش ابن حمار
المؤهل: ماجستير في الشقا + دكتوراه في الصبر.. يتمتع بأقصي درجات التحمل، ولديه قدرة علي رفع الحمولات الثقيلة.. أما عنوانه فهو: جميع الحارات والأزقة والعشوائيات وأحيانًا بعض الكباري والأنفاق البعيدة عن الأعين في أنحاء مصر المحروسة.. لكن محل الاقامة الدائم هو: أي زريبة! ولا تقلق من جهة المرتب، فهو لا يتقاضي أكثر من شوية تبن علي برسيم وبق ميه ولجام.
منذ قديم الأزل الحمار حمار بقي شقيان وقرفان وزهقان من طلعة النهار لغاية آخر الليل وبرغم كل هذا لا تجد منه سوي الطاعة العمياء، فيما عدا اعتراض بسيط وهو (التنهيق)، ومع ذلك جري العرف السائد عندنا أن نتلقي إهانة من شخص ما بسبب مشاجرة أو تصادم عربة بأخري في الشارع أو صاحب مقهي ينهر الجرسون أو جار يتشاجر مع جاره أو صاحب ورشة بيضرب صبيه «بلية» أو ربة منزل بتبهدل الخادمة وقد تكون أم تذاكر مع ابنها الحساب ويصر علي الخطأ.. لا تجد منهم سوي كلمة واحدة (يا حمار) وكأنك تسبه بأقذع الألفاظ.
خبروني بالله عليكم هل وجد أحدكم حمارًا يأكل مال اليتيم أو يرابي أو يسرق صديقه أو أخاه أو ينصب باسم الدين؟ أو يسرق أموال البنوك ويهرب خارج الوطن أو يغتصب جحشة صغيرة غصبًا أو يسكر ويشم ويقتل عائلته بالكامل؟ أو يأخذ رشوة باسم العمولة أو يغش في الميزان أو حتي يطرد أمه الحمارة من الزريبة عشان الهانم مراته؟!
والله يا ناس ده ما فيش أطيب ولا أحسن من الحمار.. ده حتي لما بيفرفر ويموت بيسرقوه من الزبالة ويسلخوه ويعملوا منه مفروم وشاورمة مغشوشة يأكلها البشر.. إحنا طول عمرنا شعب هادي مسالم ما بينطقش.. يا تري لما ح نأكل الحمير حننهق زيهم وإلا ح نسكت وإلا ح نغني علي رأي المطرب الشعبي «بأحبك يا حمار» لست أدري؟!!