جريمة أخلاقية ادخلو وشاوفوها يارب تنال اهتمامكو واهتمام المجتمع الدولي

[size=18]

جريمة أخلاقية

من حق الجميع أن يتساءل ما الذي تريده حماس من وراء استهدافها الجامعات الوطنية مثل جامعات الأقصي والأزهر والإسلامية في قطاع غزة؟ ويبدو أن حماس تمارس نفس سياسة الاستعمار وهي تجهيل الشعوب المحتلة‏,‏ وحرمانها من حقوقها الأساسية في التعليم‏,‏ وهذا بالفعل ماسعي اليه الاحتلال الإسرائيلي عبر سنوات احتلاله لقطاع غزة والضفة الغربية‏,‏ ولكنه فشل في تحقيق هذا الهدف نتيجة وعي الفلسطينيين بأهمية التعليم‏..‏ ولكن حماس تكمل مسيرة الاحتلال في تنفيذ هذه السياسة الاستعمارية الظلامية‏..‏ وتعتدي علي رموز وعناوين المؤسسات التعليمية في القطاع‏..‏ فالاعتداء علي الجامعات يستهدف إعادة توجيه الفكر الطلابي هناك وإغراق الجامعة بعناصر حماسية‏.‏

حقا‏..‏ إنها جريمة أخلاقية ارتكبتها ميليشيا حماس المسماة القوة التنفيذية لتعكس بذلك تربية حزبية قائمة علي التعصب ضمن برنامجها لتعميق حالة الانقسام في الوطن الفلسطيني وزيادة الشرخ داخل المجتمع فما حدث هو عمل مبرمج كخطوة تكميلية لحالة الانقلاب علي السلطة‏.‏
إن الجريمة التي ارتكبتها حماس في حق المؤسسات التعليمية في

قطاع غزة‏,‏ أفسدت احتفال الأسري الفلسطينيين بيوم الأرض في الثلاثين من مارس من كل عام‏.‏ فالأسري يقومون بتقبيل أرض زنزانتهم لأنها جزء من أرضهم‏,‏ فكل شبر في ارض فلسطين هو أرض لهم‏,‏ وهم يعرفون قيمة هذه الأرض لأنهم ضحوا من أجلها وأمضوا الليالي الطوال ببردها وقيظها أسري زنزانة وتحت أمر سجان وفي قلب سجن يضم بين جنباته آمالهم بتحرير وطنهم المغتصب‏,‏ قبل أن يتمنوا عتقهم هم أنفسهم من عذاب السجن‏.‏

فالأسري هم الذين ثاروا لأرض محتلة ولوطن سلبه الاحتلال‏,‏ فمرت عليهم سنوات العمر طويلة ثقيلة فما استكانوا وما خفت حبهم لأرضهم السليبة‏,‏ تركوا خلفهم كل شيء‏,‏ الوالد والأم‏,‏ الزوجة والولد‏,‏ الأخ والأخت‏,‏ المال وكل شيء تركوه‏,‏ وأبقوا في قلوبهم حب الأرض‏.‏

الأسري في يوم الأرض تحملوا ظلم المحتل‏,‏ وهانت عليهم أنفسهم مقابل ألا تهان أرضهم‏,‏ فأرض بلادهم هي عشقهم الأزلي وحبهم السرمدي‏.‏ وذلك بعكس السياسيين المنتفعين الانتهازيين‏..‏ الأسري كبروا في السجون ومعهم حبهم للأرض تعاظم‏,‏ أيقنوا أن المحب لمن يحب مطيع وأدركوا أن الطاعة بذل وعطاء وتضحية وفداء‏,‏ بعكس من يبيع الوطن مقابل سلطة زائفة وزائلة‏.‏ الأسري في يوم الأرض وفي ذكراها يتمنون أن تسمو حماس وفتح فوق الخلافات الحزبية‏.

[/siz