حماس تعلن حربها الإعلامية على مصر والحية يحذرها من تفجير قريب للحدود

قالت مصادر محلية في قطاع غزة " أن حركة حماس الخارجة عن القانون تقوم بعملية تعبئة وحشد لعناصرها في القطاع عبر إعلامها المحلي وللشعوب العربية من خلال قنوات فضائية ووسائل تعمل لصالحها لتهيئة الرأي العام لعملية اقتحام جديدة لمعبر رفح جنوب قطاع غزة ".

المصادر لم تجزم بمعرفتها بوجود مخطط مؤكد لحماس بإعادة اقتحام معبر رفح لكنها أشارت إلى أن الظروف المحيطة والتي تختلقها حماس والحملة الدعائية والإعلامية التي تشنها وسائل إعلام حمساوية تجاه مصر لتطلق عليه اسم "النظام المصري " واتهامه بالمشاركة في حصار قطاع غزة ووجود مخططات لمصر تهدف إلى القضاء على حركة حماس بزعم أنها امتداد لحركة الإخوان المسلمين في مصر تشير جميعها لتكرار تجربة تفجير الحدود ".

مصادر قريبة من حركة حماس قالت " أن الحركة وبسبب الأزمة التي تعصف بها داخليا في قطاع غزة وضغط الشارع تفكر جديا مرة أخرى لتصدير أزمتها باتجاه مصر وإعادة اقتحام الحدود وتوقعت المصادر وجود دراسة جدية لسيناريو ينوي القسام وهو الجناح العسكري لحماس تنفيذه من خلال إرسال مجموعة من النساء للحدود لخلق فوضى وبلبلة ومن ثم اقتحام الحدود والمعبر بفرقة من كتائب القسام".

والمتابع لإعلام حركة حماس يلمس مستوى التصعيد الذي تقوم به حماس تجاه مصر وخاصة قيام فضائيتها التي تبث عبر القمر المصري " نايل سات " بفتح موجة مفتوحة لتحريض الرأي العام على مصر وتهيئته تمهيدا لاقتحام وتفجير الحدود المصرية من قبل كتائب القسام ".

ويلاحظ خلال اليومين الأخيرين خروج قادة حماس عبر مؤتمرات صحافية متعددة وجميعها حملت تهديدات وحديث عن الحصار ولم يخلوا أي مؤتمر صحافي من عبارة " معبر رفح " وكان آخرها مؤتمر صحافي لخليل الحية اليوم حيث أكد أن كل الخيارات مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني لفك الحصار بما فيها اقتحام معبر رفح ".

أحمد بحر أحد قادة حماس في غزة أطلق خلال اعتصام في احد محطات الوقود بغزة تصريحات عنيفة باتجاه مصر محذرا من تفاقم أزمة الوقود في القطاع وقائلا :" أن سكان القطاع أحق من الإسرائيليين في الغاز والوقود المصري ".
وطالب بحر جمهورية مصر العربية، أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني خاصة سكان قطاع غزة، وضرورة فتح معبر رفح الحدودي بشكل دائم، معتبراً أنه معبر فلسطيني مصري ولا دخل لإسرائيل فيه، وأن تعمل على إيصال الوقود والغاز إلى سكان غزة.

أما يحيى موسى النائب الحمساوي في المجلس التشريعي " فقد اتهم إسرائيل وأمريكيا وأطراف محلية وإقليمية بتنفيذ مؤامرة لتحريض أهالي غزة ضد حكومة إسماعيل هنية للانقلاب عليها محملا النظام العربي بالمسؤولية عن ما يمكن أن يحدث قائلا :" ليس مستحيلاً أن تمد القاهرة قطاع غزة بخط من البترول، بدلاً من أن تمده لتل أبيب".

التصريحات الأعنف تجاه مصر أصدرها خليل الحية احد قادة حماس بغزة خلال مؤتمر صحافي اليوم في غزة والذي أكد خلالها بأن حركته لن تقف مكتوفة الأيدي اتجاه ما يحدث وأن كل الخيارات مفتوحة أمامها وفي كل التجاهات لكسر الحصار المفروض عليه ".

وطالب الحية مصر بضرورة فتح معبر رفح الحدودي والذي يتسبب استمرار إغلاقه في تحويل غزة إلى سجن كبير لسكان القطاع, مشيراً للجهود التي بذلتها حركته مع المسئولين المصرين لفتح المعبر لكنها لم تنجح حتى الآن, وانه لم يعد مبرراً استمرار إغلاق المعبر في ظل حالة الاختناق التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وحذر الحية مصر من أن عدم تحركها العاجل والفوري لوقف الحصار سيحدث انفجار وشيك وغير مسبوق إذا استمر هذا الحصار , داعيا الجماهير العربية للتظاهر والمشاركة في الفعاليات لرفض الحصار عن غزة".

ونشرت مواقع الكترونية حمساوية تقارير ومقالات تتهم مصر صراحة بالمشاركة بالحصار على قطاع غزة ونقلت عن عبد الستار قاسم وهو محلل سياسي معروف بعدائه الشديد للأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية هجومه القوي اتجاه مصر والذي اتهمها ببناء سد عازل على الحدود لمنع تدفق المواطنين الأمر الذي يؤكد مشاركتها في الحصار".

وقال قاسم لموقع حمساوي " أن مصر تأتمر بأمر أمريكيا وإسرائيل وأن العرب لا يستطيعون كسر الحصار لأنهم سيعاقبون ، فغزة محاصرة من العرب والمسلمين ومن الفلسطينيين والغرب وإسرائيل".

وأضاف الموقع حرفيا " وعن المزاعم المصرية بأنهم يمنعون تدفق أهل غزة إلى الأراضي المصرية حفاظا عن الأمن القومي، أجاب قاسم: أولاً أنا أرى أنه أهل غزة يعملوا عمليات عسكرية ضد مصر، هذا ادعاء كاذب غير صحيح، الإرهاب الذي يمارس على مصر هو الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي، الذي يحرم مصر من سياستها، وأيضاً الأمريكيون قتلوا مصريين والإسرائيليون قتلوا مصريين ماذا فعلت مصر؟ هل أغلقت أو أقامت سداً بينها وبين الحدود المصرية المشتركة مع إسرائيل، هي لم تقم بذلك سوى مع غزة.

ونوه قاسم حسب الموقع الحمساوي " أن النظام المصري يحاول دائماً إيجاد المبررات لحصار غزة، فهم فقط يأتمرون بأمر الدول الغربية وإسرائيل وبالتحديد أمر الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد ذلك يبحثون عن تبريرات وطنية وأخلاقية وما شابه ذلك، فقط يبرروا أمام الشعوب العربية المقهورة".[size=18][/size]